علّق رئيس حركة حمس، عبد الرزاق مقري أسباب فشل مبادرة التوافق الوطني التي كان يدعو إليها، على تشويش تعرضت له من طرف العديد ممن كانوا يعملون على اجهاض هذا المسعى الذي لقى موافقة مبدئية من رئاسة الجمهورية، وفق ما نقلت يومية الخبر اليوم، عن وثيقة بعث بها مقري الى مناضلي حزبه.
وورد في المصدر ان عبد الرزاق مقري ابدى امتعاضا من عمار غول، لأن تدخله “كان سيئا جدا على مستوى الطبقة السياسية التي شككت في مصداقية خطة التأجيل واعتبرت أن تبني حزب “تاج” الموضوع دليل على عدم جدية السلطة وفقدان مصداقية وساطة حزبه”.
الى جانب عمار غول حمل مقري جزءا من مسؤولية التشويش على مبادرة التوافق الوطني للمقاومة التي أظهرها أحمد أويحيى، منبها الى “تحرك شبكات المخابرات القديمة (جناح الجنرال توفيق) على مستوى الإعلام وبعض الأحزاب السياسية (مواطنة) لكسر فكرة التأجيل، باعتبارها تمثل خطرا على مشروعهم لإنهاء عقد بوتفليقة بانتخاب رئيس جديد يكون لهم دور في اختياره وتسنده الدولة بالطرق التقليدية (التزوير)”.
ولم يسلم التيار الإسلامي من حظه في الانتقاد، حيث أشار مقري في وثيقته إلى تشويش بعض الإسلاميين من خارج الحركة (البناء والعدالة والتنمية) ومن داخلها (أبو جرة سلطاني وأنصاره) من خلال الاتصال بنفس الأحزاب والشخصيات التي تتصل بهم الحركة، ويورد أن بعض الشخصيات كانت تبلغ حمس بمساعي “المشوشين”، وأن بعض جهات السلطة “حاولت ابتزازهم بها”.
ويضيف المصدر ذاته ان قيادات المعارضة تجاوزت سياسية التشويش إلى إصدار تصريحات إعلامية ترفض فيها مقترح التأجيل (بن فليس، جاب الله، محسن بلعباس)، بحجة الحاجة لاحترام الدستور، ويشير رئيس حمس إلى التطورات التي كانت في غير صالحه، متمثلا في رفض المؤسسة العسكرية للتأجيل، مستندا لتصريحات رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح في ديسمبر.