تعقد لقاءات دورية لدعم مسعى إيداع شكوى لدى المحكمة الإدارية لإثبات عدم شرعيته
حرّك عمار سعداني، الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، المحافظات الفرعية المحسوبة عليه، من أجل الإطاحة بمعاذ بوشارب، منسق هيئة تسيير “الأفلان“، وألزم القائمين عليها بدعم مسعى أو مقترح بعض القيادات القائل بالتوجه إلى المحكمة الإدارية من أجل إثبات عدم شرعية بوشارب، وأعضاء الهيئة المسيرة.
أسرت مصادر جد مطلعة لـ “السلام”، أن المحافظات الفرعية التي إستحدثها سعداني، خلال توليه زمام تسيير “الأفلان” والبالغ عددها 66، تعقد بأمر منه في الفترة الأخيرة لقاءات دورية لبلورة إجماع يقضي بضرورة التكتل من أجل الإطاحة ببوشارب وأعضاء الهيئة المسيرة للحزب، حيث إجتمع أمس من أجل هذا الغرض على سبيل المثال لا الحصر حوالي 80 قياديا في حزب جبهة التحرير الوطني، من بينهم محافظون وأعضاء لجنة مركزية في مقر محافظة الأخضرية بولاية البويرة.
في السياق ذاته، توج إجتماع جمع مساء أول أمس في سطاوالي بالعاصمة، أعضاء من المكتب السياسي السابق، على غرار رشيد عساس، مصطفى بومهدي، والقيادي أحمد بناي، بمقترح التوجه إلى المحكمة الإدارية للفصل في عدم شرعية بقاء القيادة الحالية، قصد التفرغ بعدها للتحضير لدورة طارئة للجنة المركزية قبل عقد المؤتمر.
في المقابل إجتمع أول أمس معاذ بوشارب، منسق الهيئة المسيرة للحزب، مع منتخبين ومناضلين من ولاية الجزائر في مقر الحزب بحيدرة، في غياب وسائل الإعلام، أين شدد على ضرورة رصّ الصفوف قبل عقد المؤتمر الإستثنائي بداية شهر ماي المقبل، كما دعا الحاضرين إلى الإلتزام بالدفاع عن خارطة الطريق التي إقترحها، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، علما أن هذا اللقاء شهد فوضى كبيرة عقب ملاسنات ومشادات كلامية حادة بين أعضاء في هيئة التسيير ومناضلين، حيث إتهم الأخيرون الأوائل بالسعي للتموقع، والتسبب في تشويه صورة الحزب في أعين الجزائريين.
هارون.ر