أزمة الأفلان متواصلة..

منع اجتماع سري لأمناء المحافظات في سيدي بلعباس

البلاد - خ.رياض - تم اليوم منع اجتماع سري لمنتخبين ونواب البرلمان بغرفتيه، وأمناء قسمات ومناضلين، وأمناء محافظات حزب جبهة التحرير الوطني، كان مقررا أن ينعقد بقاعة حفلات تقع على بعد 5 كيلومترات، عن بلدية سيدي لحسن، في الجنوب الغربي لولاية سيدي بلعباس. وأجهض سكان المدينة هذا الاجتماع الذي كان منتظرا أن يحضره ما يقرب عن 300 شخص ينتمون إلى مختلف هياكل حزب الأفلان، وهتف المتظاهرون الذين حاصروا قاعة الحفلات شعارات قوية ”ارحلوا ارحلوا” وسط صيحات ساخطة ضد الحزب الحاكم والحكومة، وما يتم التخطيط له لوأد الحراك الشعبي المستمر. 

وبحسب المعطيات التي أوردت الخبر، فإن الأرمادة المتظاهرة بمجرد علمها بهذا الاجتماع قامت باقتحام القاعة، وأجبرت المنتخبين وكل من كانوا في واجهتها بمغادرة المبنى.

وكانت المجموعة التي حصلت على موافقة الهيئة المسيرة للحزب العتيد بخوض حملة الرئيس المترشح قبل تأجيل الاستحقاق الرئاسي تخطط بسرية لتأمين الصف الأفلاني من الشتات الذي تشهده هياكل الحزب في مختلف ربوع ولايات الوطن، بالإضافة إلى محاولة طمأنة الحضور ببقاء النظام الحاكم، وعدم الخوف على مصير الحزب، وفقا لعدة مصادر من الحراك الشعبي في الجهة ذاتها، التي يرمز الكثير من نوابها الحاليين والسابقين طيلة عقدين من الزمن للنظام الحاكم، وما جناه البعض منهم في الفترة الأخيرة من مكاسب غير مشروعة.

وبحسب التسريبات التي حصلت ”البلاد” عليها، فإن الحزب شهد شرخا غير مسبوق في الولاية، منذ بدء الحراك الشعبي في 22 فبراير، من خلال إعلان كوادر كانوا في المجلس الشعبي الوطني عن استقالتهم من مداومات ترشح بوتفليقة، ورفضهم جمع توقيعات لصالحه، مع التحاقهم بركب الاحتجاجات المنددة بتمديد العهدة الرئاسية والالتفاف على مطالب الشعب.

وتؤكد المصادر أن العديد من المنتخبين في صفوف جبهة التحرير في ولايات وهران، تلمسان، الشلف، عين الدفلى، تيارت والنعامة، التحقوا بركب الاحتجاجات الشعبية الرافضة لبقاء النظام الحاكم، وتنديدهم بالقرارات الرئاسية الأخيرة التي جاءت لإدامة عمر النظام الحاكم.