البلاد - عبد الله نادور - أكد تجمع أمل الجزائر “تاج”، تمسكه بخارطة الطريق التي طرحها رئيس الجمهورية، داعيا إلى “التعجيل في انطلاق الندوة الوطنية الجامعة”، معتبرا أنها تمثل “الإطار الأنسب للحوار الجاد”. كما حذر “تاج” من أن تستغل المسيرات من أطراف “مشبوهة”.
أبدى عمار غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر “تاج” المرفوض شعبيا، تمسكه بخارطة الطريق التي عرضها الرئيس بوتفليقة، وأوضح الحزب في بيان له، عقب اختتام اجتماع المكتب السياسي، مساء الخميس الماضي. وقد نوه الحزب بسلمية المسيرات والمظاهر “الحضارية الراقية” التي طبعتها، غير أنه حذّر من “مغامرة جر البلاد إلى مسالك مجهولة العواقب والمآلات” التي “من شأنها أن تستغل من أطراف مشبوهة تهدد أمن ووحدة واستقرار البلاد وتقضي على طموحات وأحلام لحراك الشعبي”. هذا التصريح الذي من شأنه أن يزيد من غضب الشارع على غول وحزبه، الذي ما زال يخوف الجزائريين من المسيرات، في وقت أظهر الجزائريون للعالم سلميتهم وحضارية مسيراتهم.
وشدد غول على ضرورة “التعجيل في انطلاق الندوة الوطنية الجامعية” التي دعا إليها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والتي تمثل ـ حسبه ـ “الإطار الأنسب للحوار الجاد بين كل الأطراف دون أي إقصاء لبناء الجزائر الجديدة التي ينشدها الجميع”. كما أكد “تاج” على مواقفه وقناعاته “الثابتة” في ظل “قيم الوفاء لمبادئ أول نوفمبر ومؤسسات الدولة ورموزها والشعب الجزائري الأبي”. هذا الأمر يقرأه البعض بأنه إصرار من غول على التمسك بــ«القوى غير الدستورية” كما وصفها زميله في التحالف الرئاسي. فيما يتساءل البعض بخصوص حديثه عن الوفاء هل دعم الحراك الشعبي وخيارات الشعب خيانة! الأمر الذي يظهر حقيقة الارتباك الذي يعيشه الحزب.
وطالب تجمع أمل الجزائر الجميع لـــ«تجاوز كل الحسابات الضيقة والتحلي بما تتطلبه المرحلة من روح المسؤولية وتغليب المصلحة العليا للوطن والمواطن”. ونوه “تاج” في بيانه، بالدور “الكبير” الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير في حماية الوحدة الوطنية والتمسك بمهامه الدستورية وتعهداته بأن يكون الحصن الحصين للشعب والوطن.
وجدد “تاج” ما كان يردد بخصوص ضرورة بعث الأمل في نفوس الجزائريين وخاصة الشباب، وبالأخص في هذه الظروف التي “قد تبدو فيها الآفاق مسدودة”، معتبرا أنه “أن الفرصة كبيرة لاختصار الوقت لترجمة هذه الهبة الشعبية التي تشهدها البلاد إلى دافع قوي لتحقيق قفزة نوعية في مسار الجزائر نحو تعزيز الديمقراطية”.