البلاد - حليمة هلالي - احتلت الجزائر المرتبة الرابعة من حيث إجمالي سوق السياحة التونسي هذه السنة وقفز عدد السياح الجزائريين لتونس، ما يزيد عن + 8.5 بالمائة. وحسب ما أكدته وزارة السياحة التونسية، فإنها نجحت في تحقيق ارتفاع غير مسبوق مقارنة مع السنة الماضية.
وحسب ما كشفته وزارة السياحة التونسية، فإن العدد الإجمالى للسياح الوافدين على تونس إلى غاية حدود 10 أكتوبر لهذه السنة، بلغ 7.5 مليون سائح، أي بارتفاع +14.8 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2018. في حين العائدات السياحية بلغت 4.6 مليار دينار،أي بارتفاع قدر بـ 41.6 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2018.
وحسب تقرير وزارة السياحة، فإن معظم الجزائريين قضوا لياليهم في جربة وجرجيس والمنستير وصفاقس وياسمين الحمامات، حيث تعتبر مقصد السائح الجزائري. وكشفت الأرقام التي أحصتها تونس أن عدد الليالي المقضاة عندها من طرف السياح الأجانب والعرب بمن فيهم الجزائريين أكثر من 25 مليون ليلة، إذ كان النصيب الأكبر بجربة وجرجيس بأكثر من 6 ملايين ليلة، أي بزيادة + 5 بالمائة وكذلك بالمنستير وصفاقس وياسمين الحمامات وتونس العاصمة وسوسة بأكثر من 18 بالمائة.
في حين، الأسواق التي شهدت تطورا من حيث عدد الوافدين للجارة تونس هي الأسواق الانجليزية + 91.8 بالمائة، تليها السوق الفرنسية + 15.4 بالمائة وبعدها الأسواق الليبية + 32.5 بالمائة، بالإضافة إلى الأسواق الجزائرية + 8.5 بالمائة التي احتلت المرتبة الرابعة ثم الأسواق الصينية + 8.4 بالمائة وكذا الأسوق الروسية +5.4 بالمائة.
هذا وتأتي هذه الأرقام لتضرب مثلا عن تنمية قطاع السياحة الذي يعتبر ركيزة الاقتصاد التونسي، في الوقت الذي يتواصل نزيف السياح من الجزائر بفعل فشل وزارة السياحة في تحقيق القفزة النوعية وإبقاء القطاع يغرق في الركود، رغم أن الجزائر تملك مئات المقومات السياحية التي لا تعد ولا تحصى، إن تم تسخيرها في تنمية القطاع تكون كفيلة بإخراج البلاد من أزمة الريع النفطي الذي نهش البلاد وأدخلها في أزمة اقتصادية.