وفي رده على سؤال شفوي طرحه عليه أحد أعضاء مجلس الامة خلال جلسة علنية خصصت لطرح الاسئلة الشفوية على عدد من الوزراء, ذكر السيد مرموري أنه سيتم "اعادة النظر في بعض التنظيمات والقوانين الواردة في مجال الاستثمار لتسهيل الاجراءات الادارية والحد من البيروقراطية, وهذه طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية".
وبخصوص تسويق منتجات الصناعات التقليدية, ذكر السيد مرموري ان دائرته الوزارية تولي "اهتماما خاصا" لهذا الجانب من خلال مرافقة المنتجين, مضيفا بانه خلال هذه السنة سيتم "استغلال 82 هيكلا تابعا للقطاع لترويج وتسويق المنتجات التقليدية وتنظيم مئات المعارض والتظاهرات الترقوية محليا ووطنيا وكذا استغلال المساحات والفضاءات العمومية في الاعياد والمناسبات السياحية".
وأكد أن ذلك "يمر حتما عبر تحسين قدرات الحرفيين والتحكم في التقنيات العصرية للترويج والتسويق والاستعمال الواسع للمنصات الالكترونية", مشيرا الى ان وزارته شرعت هذه السنة في "تكوين مئات الحرفيين في مجال الصناعة التقليدية الفنية وهذا بواسطة التكوين عن طريق التمهين".
اقرأ أيضا: تمنراست: مرموري يشدد على ضرورة احترام آجال استلام مشاريع القطاع
وأضاف أنه تم في السنوات الماضية "تكوين أزيد من 5000 حرفي تقني في مجال نقل المهارات وتحسين محتوى المنتوج في مختلف التخصصات, بالإضافة الى استفادة 600 حرفي من تربص في كيفية انشاء مؤسسة, الى جانب تكوين 7000 حرفي في المجال التقني عن طريق التمهين, علاوة على التنسيق الموجود مع قطاعي التكوين المهني والعمل من أجل اقحام المؤسسات الناشئة في العملية الانتاجية".
واعتبر السيد مرموري ان "التوجه الى تنمية قطاع السياحة في بلادنا ليس خيارا, بل حتمية تفرضها المستجدات الاقتصادية وتمليها تطلعات البلاد الى استغلال الامكانيات المتوفرة وتوظيفها في خدمة وبناء اقتصاد عصري مبني على تنوع الصادرات خارج المحروقات".
من جهة أخرى, أشار الوزير الى أن اللجنة الوطنية لتحضير موسم الاصطياف "تعمل على فتح شواطئ جديدة وتأمين الطرقات واعداد البرامج الترفيهية والسهر على صحة المصطافين", مضيفا انه دائرته الوزارية تقوم بإعداد "مخطط ترقوي اشهاري ومرافقة المتعاملين خلال موسم السياحة الصحراوية".
وخلص السيد مرموري الى القول أن السياحة الموجهة للفئات الاجتماعية "ليست حكرا على السلطات العمومية, بل تقتضي مساهمة المجتمع المدني ومبادرة الشركات الاقتصادية والتبادل الشباني وهذا لتفعيل الحركية السياحية الاجتماعية عبر ربوع الوطن".