يعاني تأخرا كبيرا في الأشغال لمدة فاقت الـ10 سنوات
يصطلح أن يطلق عليه مشروع القرن كيف لا وهو الذي انطلقت به الأشغال منذ أكثر من عقد من الزمن ولازالت الأشغال تراوح مكانها، ولا توشك أبدا عن الإنتهاء وفي كل مرة يظهر مشكل آخر يزيد من تعطيل المشروع ويزيد أكثر من معاناة شباب البلدية ومختلف الفرق الرياضية التي كانت تراه بمثابة مشروع الحلم الذي سرعان ما تبخر ليستيقظوا على وقع هذا الكابوس الأليم.
ع.براهيم
من مشروع مركب رياضي كبير إلى مجرد ملعب بمضمار
البداية كانت باستفادة بلدية قاوس من مشروع مركب رياضي كبير يحتوي على ملعب رئيسي وملحق ومضمار ومسبح نصف أولمبي، لكن سرعان ما طرح مشكل الأرضية، وبعد تداول عدة مناطق على تراب البلدية وأخذ ورد ومخافة أن يتم تحويل المشروع إلى بلدية أخرى تم التنازل عن الملعب البلدي لصالح مديرية الشباب والرياضة في مداولة للمجلس الشعبي البلدي أنذاك، ليصبح الملعب تابع وملك للمديرية، وعليه فقد تم التخلي نهائيا عن فكرة المركب بحجة عدم وجود الأرضية وبدأت الأشغال على مستوى الملعب البلدي الترابي من أجل تغطيته بالعشب الإصطناعي من الجيل السادس وتهيئة وبناء المدرجات وكذا مضمار لألعاب القوى، وحتى حظيرة السيارات وتم الاستغناء عنها لأسباب غير معروفة حتى الآن.
مشروع القرن أكثر من 10 سنوات والملعب لم يستلم بعد
إذا كان هنالك مصطلح أكثر من مشروع القرن فلا بد أن يطلق على ملعب بلدية قاوس، وهو الذي انطلقت به الأشغال حوالي سنة 2009 إلى غاية يومنا هذا والملعب لازال ورشة مفتوحة لأشغال لم تنته ووسط صمت الجميع، ففي كل مرة هنالك حجة تجعل الأشغال متوقفة، آخرها فسخ عقد المقاولة المكلفة بأشغال التهيئة الخارجية والشبكات وجدار الدعم، وتعويضها بمقاولة أخرى، حيث تم الإنتهاء من وضع البساط من الجيل السادس وأيضا الإنتهاء من أشغال المدرجات لتبقى الأشغال الآن جارية على مستوى المضمار والتهيئة الخارجية لمحيط الملعب، حيث كان لمدير الشبيبة والرياضة جعفر نعار زيارة له قبل أقل من شهر، أين وعد بالإسراع على قدر الممكن من أجل الإنتهاء من هذا المشروع اللغز.
الضحية شباب البلدية والفرق الرياضية التي تعاني كل موسم لإيجاد الملاعب التي تستقبل فيها
ويبقى الضحية الأولى في هذا التماطل واللامبالاة واللامسؤولية من جميع الأطراف الوصية، هو شباب البلدية الذين لا يملكون أي فضاء رياضي آخر لممارسة وتحسين وصقل مواهبهم في جميع المجالات الرياضية، خاصة وأن بلدية قاوس كانت رحم ولود في مختلف التخصصات وخاصة ألعاب القوى، وتزخر بالعديد من المواهب الرياضية بجميع اختصاصاتها، حيث كانت تقدم الكثير من الرياضيين والعدائيين حتى على المستوى الوطني والدولي، لكن سرعان ما تحولت إلى مقبرة لدفن المواهب الرياضية التي لم تجد لنفسها المكان التي تفجر فيه طاقاتها، والأمر ينطبق أيضا على الفرق الرياضية الموجودة في البلدية وهما فريقا مولودية قاوس وشبيبة قاوس اللذان عانيا الويلات من أجل إيجاد ملاعب تستقبل فيه ضيوفهما، فالمولودية التي كانت تنشط في وقت ليس ببعيد في الجهوي الأول تعاني اليوم في أسفل المستويات، ونفس الشيء عن الفريق الثاني شبيبة قاوس الذي بدأ بطموحات عالية وتحديات شباب كبيرة، ضيع الصعود موسمين متتالين بسبب غياب ملعب يستقبل فيه أمام جمهوره وبأقل التكاليف التي أثقلت كاهل مسؤوليه، وعليه يأمل ويرجو شباب البلدية من السلطات الوصية سواء البلدية أو الولائية أو المديرية الوصية التدخل العاجل ووضع حد لكل من تسبب في هذا التأخر اللامبرر لعقد كامل من الزم .