التهيــئة والتحسيـــن الحضــري مطـــالـــب سكـــــان الشافية بالطارف

تتوفر على إمكانات فلاحية وتجارية متميزة

رفع سكان بلدية الشافية والتي تقع جنوب ولاية الطارف على بعد يفوق 30 كلم، جملة من الانشغالات سجلناها خلال جولة استطلاعية إلى المنطقة، حيث عبر العشرات ممن التقيناهم عن أملهم في أن تجد البلدية الاهتمام الذي يليق بها كبلدية تتوفر على إمكانات فلاحية وتجارية متميزة، حيث من بين المطالب المرفوعة وضعية الطرقات وفي مقدمتها الشارع الرئيسي وهو جزء لا يتجزأ من الطريق الولائي 118 الذي يعبر البلدية إلى بلديات مجاورة كبلديتي بوحجار وعين كرمة ثم إلى ولاية سوق أهراس، فوضعيته متدهورة بسبب التصدعات و الحفر التي سرعان ما تتحول إلى برك مائية ما إن تتساقط الأمطار، كما يفتقر لأشياء كثيرة أبرزها التهيئة والتعبيد بالإضافة إلى انجاز الأرصفة وتبليطها لتحسين وجه الشارع الرئيسي سواء من الجهة الجنوبية أو الشمالية، ناهيك عن حاجة هذا الشارع إلى متابعة مستمرة من حيث النظافة وغرس الأشجار على اعتبار أن وضعيته الحالية تؤكد مدى افتقاره لأغلب قواعد النظافة والتهيئة، مع العلم أنه يمثل الواجهة الرئيسية للبلدية، حيث يتفاجأ الزائر بالأوساخ مرمية عشوائيا هنا وهناك.

موقف الحافلات.. يفتقر إلى أدنى شروط الراحة

يعاني المسافرون من حالة موقف الحافلات الذي من شأنه ضمان راحة المواطن وحمايته من التقلبات الجوية خلال فصلي الشتاء والصيف، حيث أن الموقف بوسط بلدية الشافية في حالة كاثية نظرا للنفايات والأوساخ، ناهيك عن الجدران المحترقة والروائح الكريهة فيها، ما اضطر بالمواطن المغلوب على أمره الوقوف على قارعة الطريق لانتظار الحافلة أو السيارات الخاصة.

الحديقة العمومية .. أسوار بدون روح

الحديقة العمومية بالشافية مشهد للبؤس والألم بسبب حالة الإهمال والتسيّب رغم أهميتها للعديد من الشباب والمواطنين الذين يبحثون بشقّ الأنفس عن فضاءات للتنفس والترفيه في محيط طغى الاسمنت على كل شيء على حساب المساحات الخضراء، توقّفنا عند وضعية الحديقة التي تستغيث في صمت دون تدخل لا البلدية ولا المواطن الغيور عن منشآته، حيث أتلفت جميع مرافقها حتى الكراسي الإسمنتية تعرضت للتخريب في سلوك يدل على غياب الوعي والحضارة لدى البعض، كما تحوّلت الحديقة العمومية إلى مكان عشوائي للنفايات، ناهيك على أن أشجار النخيل والأزهار التي شهدت إهمالا كبيرا، فالحشائش والأشواك غزت المكان، حتى الباب الرئيسي سقط أرضا ولا احد يبالي في ظل غياب أية تدابير للصيانة رغم أن المجلس البلدي يتوفر على أعوان وموظفين مختصين في الصيانة. خانتني الكلمات للتعبير، فحتى المواطن يتحمل جزء من المسؤولية، فكل وجب عليه المساهمة، فالنظافة مسؤولية الجميع، لهذا نوجه النداء إلى المواطنين وفعاليات المجتمع المدني الغيورة على الفضاءات الخضراء للتدخل وإعادة الاعتبار لهذه الحديقة، من خلال تنظيم حملات تنظيف وجمع النفايات، القيام بحملة تشجير وغرس الأزهار، كذلك طلاء وتزيين جدار الحديقة لإعطائها الوجه الحقيقي وزيادة المكان رونقا وجمالا.

الأوضاع ببلدية الشافية يقول السكان لا تحتاج إلى تأجيل، بل إلى مشروع استعجالي يستهدف التهيئة والتعبيد وتبليط الأرصفة خاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء.

بو فارس