البلاد - لطيفة.ب - من المقرر أن تفتح، محكمة الجنايات الإستنئافية لدى مجلس قضاء الجزائر، جلسة الـ 25 أكتوبر الداخل، ملف 9 شبان تورطوا في الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل الوطن والإشادة بأعمالها وتشجعيها وتمويلها، من أصل 14 متهما كانوا ينشطون بجبال منطقة اعكوران بولاية تيزي وزو، وكانوا يتولون مهام تجنيد الشباب للانضمام بالجماعات الإرهابية، ويستعملون شرائح هواتف نقالة بهويات مزورة ليتواصلوا فيما بينهم بعيدا عن الرقابة الأمنية.
وستنظر محكمة الجنايات في قضية الحال بعد استئناف المتهمين الـ 9 الذين سبق للمحكمة الابتدائية وإن أدانت كل واحد منهم بـ 5 سنوات سجنا، فيما نال آخرون أحكاما بين البراءة وسبق الفصل، على خلفية توقيفهم، بناء على معلومات موثوقة بلغت مصالح فرقة مكافحة الإرهاب والتحريض للمصلحة الولائية لأمن ولاية الجزائر، تفيد بأن المدعو (ز.م.أ) قد التحق بالجماعات الإرهابية الناشطة بجبال منطقة اعكوران بولاية تيزي وزو، ومن خلال التحريات التي باشرتها مصالح الأمن تم الترصد للمبلغ عنه الذي ينحدر من بلدية بوروبة بالعاصمة ليتم إيقافه بتاريخ 26 نوفمبر 2015، وبعد تفتيش محل إقامته عثر بها على ذاكرة إلكترونية تحوي تسجيلات تشيد بالأعمال الإرهابية.
ولدى استجواب المشتبه فيه على محضر رسمي، أقر بانتمائه للجماعة الإرهابية التي انضم إليها بوساطة المدعو (ب.أ) بعدما اتصل به خلال شهر رمضان لعام 2015، ليتقي به في اليوم الموالي ويمنحه شريحة هاتف نقال اشتراها بهوية مزورة للافلات من المراقبة الأمنية، وطلب منه التخلص منها فور استعمالها بعد تلقيه مكالمة من المدعو (ب.ع.ر) المكنى “الحارث” الذي حثه للالتحاق بمعاقل الجماعة الإرهابية بالجبال، وهو ما وافق عليه بصدر رحب فشق طريقه إلى هناك يوم 26 أوت من السنة نفسها رفقة أربعة آخرين على متن سيارة المدعو “سيد علي” وتوجهوا نحو جبال تيزي وزو، حيث كان ينتظرهم (ب.ع.ر) رفقة الإرهابيين “فاروق” الذي ينحدر من الجزائر العاصمة، المكنى “أبو رواحة” من البويرة، “حمزة” من الأخضرية و(ا.عز الدين) المكنى “داود”، وكانت بحوزة كل واحد منهم أسلحة من نوع “كلاشينكوف”.
وأضاف المتهم، أنه وبعد عدة لقاءات كلفت الجماعة الإرهابية التي التحق بها بتجنيد الشباب لدعم صفوفها، كما أكد المتهم أنه تعرف على المكنى “قطيطة” ويتعلق الأمر بالمدعو (س.س.ع) ينحدر من مدينة الأربعاء بولاية البليدة وذلك خلال أدائهما صلاة الجمعة بأحد المساجد الكائنة ببلدية القبة، وبعد مدة وجيزة أخبره بأنه يعرف المدعو “بوجلطي” المتواجد بمعاقل الجماعات الإرهابية وأنه على تواصل معه، موضحا أنه قد ألقي عليه القبض في وقت سابق عن قضية إرهابية وفور إطلاق سراحه اتصل به وسلمه رقم هاتفه الشخصي.
وخلال ما أدلى به المتهم تبين أنه تمكن من إقناع عديد الشباب من العاصمة للانضمام للجماعات الإرهابية بمنطقة القبائل الكبرى ممن كانوا ينطلقون من محطة الخروبة على متن سيارات أجرة وإلى غاية وصولهم إلى محطة تيزي وزو ومنه يستقلون حافلة لتصلهم إلى جبال اعكوران حتى لا تتمكن مصالح الأمن من كشف أمرهم وتداولوا خلال تواصلهم شرائح هواتف نقالة، تم اقتناؤها بهويات مزورة تخلصوا منها فور بلوغهم معاقل التنظيم الإرهابي. وبناء على تصريحات المتهم الأول، تم توقيف باقي المتهمين وإحالتهم على العدالة بعدما نسب إليهم جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل الوطن والإشادة بالأعمال الإرهابية وتشجيعها وتمويلها.