عندما تأهل المنتخب الوطني إلى المواجهة الفاصلة المؤهلة لنهائيات كأس العالم “قطر 2022” قلت آنذاك أن أكبر خطر على المنتخب الوطني لن يكون أبدا الخروج من التصنيف الأول، فهذا كان مستحيلا حينها.
لكن وبعد الخروج المر من الدور الأول لمنافسة كأس أمم إفريقيا 2022 التي أقيمت مؤخرا بالكاميرون عرفت أن تبعات هذا الإقصاء المر لن تكون في صالحنا أبدا.
فعندما كان الجميع يتغنى بإنجازات الخضر وانتصاراتهم المتتالية ومنتشين بالحرب التي قادها “إيتو” على “الفيفا”، شخصيا كنت ضد “إيتو” ولم أكن ضد إفريقيا، بل كنت مع الخضر.
ببساطة، من يعرف المنتخب الوطني يعي جيدا أن الخضر قليلا ما يوفقون خارج منطقة شمال إفريقيا عندما يتعلق الأمر بتصفيات المونديال، فحتى بالنسبة لجيل الثمانينات كنا نخسر مع منتخبات مجهرية. شخصيا أنا متخوف من تبعات الإخفاق لمنتخب لم يتعود على ذلك طيلة 3 سنوات، فكيف ستكون ردة الفعل؟
أتمنى أن تكون ردة فعل أشبال بلماضي مثلما كان عليه الحال مع جيل أم درمان الذي كان قويا من هذه الناحية، لكنني في المقابل متفائل لأنها قد تكون الفرصة الأخيرة لهذا الجيل من أجل تذوق معنى فرحة التأهل إلى المونديال، وهي الفرحة التي عاشها فيغولي، سليماني، قديورة ومبولحي فقط. أنا متفائل كذلك بالتأهل إلى المونديال لأن الناخب الوطني جمال بلماضي وعد بالتأهل كما وعد بتحقيق اللقب الإفريقي عندما طار الخضر إلى مصر سنة 2019.
لم اسمع بلماضي يتحدث عن التتويج بلقب “الكان” في الكاميرون، لكنني سمعته يتحدث عن التتويج بكأس إفريقيا 2019 والتأهل إلى كأس العالم 2022، وقد جلب الأولى، وأنا واثق من أنه سيحقق هدفه الثاني بإذن الله.
والأمر المهم بل والأهم في الوقت الراهن هو الوقوف إلى جانب المنتخب والناخب الوطني، جمال بلماضي، الذي يحتاج إلى الدعم وفقط.
انتهى وقت الانتقاد، ولم يحن بعد وقت تصفية الحساب.
سليم. ف