قال الرئيس اللبناني ميشال عون ان القمة العربية التي ستستضيفها الجزائر تكتسب أهمية كبرى والحاجة ملحة لجمع شمل العرب .
و اكد ميشال عون، خلال استقباله وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج رمطان لعمامرة ان القمة العربية التي ستستضيفها الجزائر في نوفمبر المقبل “تكتسب أهمية كبرى، لا سيما وان الحاجة ملحة لجمع شمل العرب حيال القضايا المصيرية التي تواجه دولنا العربية.”
الرئيس اللبناني اعتبر ان ما يجعل لقاء القمة هذا مهما، “هو حجم الازمات الخطيرة التي تواجه عالمنا اليوم والتحديات الكبرى، إضافة الى ما تعانيه الدول العربية من استهدافات تستوجب توحيد الجهود لمواجهتها، بدءا من القضية المركزية وهي القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مرورا بضرورة إيقاف الحروب التي تعصف بالعديد من دولنا، وعدم التهاون في الحرب على الارهاب وقضايا اللجوء او النزوح حيث تشهد منطقتنا أسوأ موجات اللجوء التي شهدها التاريخ الحديث، ولبنان يدفع الثمن الغالي جراء النزوح السوري واللجوء الفلسطيني.”
كما شدد الرئيس اللبناني على ان العلاقات بين لبنان والجزائر هي علاقات اخوة عميقة وصلبة، متمنيا على الجزائر المساعدة على تسهيل تصدير المنتجات الزراعية اللبنانية مثل التفاح، نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.
وكان الوزير لعمامرة نقل الى الرئيس عون رسالة شفهية من الرئيس عبد المجيد تبون جدد فيها دعوته لزيارة الجزائر.
واعرب لعمامرة عن سعادته لوجوده في بيروت للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب، مهنئا باسم بلاده على انجاز الاستحقاق الانتخابي في لبنان “الذي يستحق كل اهتمام وتعاون نظرا لما يمثله من دور ريادي في الدول العربية والعالم.”
وقال لعمامرة للصحفيين : “تشرفت بمقابلة فخامة العماد ميشال عون رئيس الجمهورية، حيث قدمت له تحيات وتقدير واحترام صديقه وزميله رئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية عبد المجيد تبون. كما تلقيت من فخامته، التهاني والتبريكات للشعب الجزائري وللرئيس تبون لمناسبة احياء الشعب الجزائري الذكرى الستين لاستعادة الاستقلال الذي سيحتفل فيه يوم 5 جويلية المقبل.”
أضاف: “لقد اغتنمنا هذه الفرصة للحديث حول هموم العرب والتحديات المشتركة، الامر الذي سيكون على رأس جدول اعمال الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الدول العربية الذي سينعقد اليوم في عاصمتكم المضيافة بيروت.
كما أنه يشكّل مضمون التحضيرات الجارية للقمة العربية التي ستنعقد في الجزائر يومي الأول والثاني من شهر تشرين الثاني المقبل. والجزائر تستعد لهذه القمة وتكثف مشاوراتها الثنائية والجماعية مع الدول العربية الشقيقة الأخرى. ولقد عبر فخامة الرئيس عن تمنياته الخالصة للجزائر ولكافة الامة العربية بالتوفيق والنجاح لهذه القمة المصيرية “.
محمد.ب