اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمشرعون الأوروبيون يوم الثلاثاء على إجراء تغييرات في نظام تأشيرات "شنغن" الحالي، بهدف جعله رقميًا إلى حد كبير، دون الحاجة إلى وضع ملصقات على جوازات السفر.
بمجرد أن يتم اعتماد القانون الجديد رسميًا ويدخل حيز التنفيذ، سيتمكن المسافرون الذين يحتاجون إلى تأشيرة لدخول دول الاتحاد الأوروبي من تقديم طلباتهم عبر الإنترنت بدلاً من الحضور شخصيًا إلى القنصليات أو مكاتب خدمات التأشيرة.
أشار النائب الأوروبي ماتياز نيميتش، الذي يعتبر من أبرز المؤيدين لاعتماد النظام الرقمي للتأشيرات، إلى أن المتقدمين سوف يجدون العملية "أسهل وأرخص وأسرع"، وفقًا لما نقلته وكالة "فرانس برس".
وصرحت وزيرة الهجرة السويدية ماريا مالمر شتينرغارد، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أن هذا التغيير "سيعزز أمن منطقة شنغن عن طريق تقليل مخاطر التزوير وسرقة ملصقات التأشيرات، على سبيل المثال".
تطور نظام التأشيرات في منطقة "شنغن" يهدف إلى تسهيل عملية الحصول على التأشيرة وتحسين أمن الحدود. حاليًا، تحتاج الأشخاص الذين يحتاجون إلى تأشيرة لوضع ملصق "شنغن" على جوازات سفرهم. ومع ذلك، يتجه النظام نحو الرقمنة مع إنشاء قواعد بيانات تابعة للاتحاد الأوروبي تتتبع حركة السفر والإقامة والفحوصات الأمنية عند الحدود.
تعتمد بعض الدول الأخرى، مثل أستراليا، نظامًا مشابهًا يربط التأشيرة بجواز السفر عبر الإنترنت دون الحاجة إلى وضع ملصق. وبواسطة هذه الأنظمة، يمكن للمتقدمين تحميل المستندات المطلوبة ودفع الرسوم عبر الإنترنت.
مع ذلك، سيتطلب النظام الجديد المقترح في الاتحاد الأوروبي من المتقدمين للحصول على تأشيرة "شنغن" للمرة الأولى أو الذين لديهم جواز سفر جديد أو قاموا بتغيير بياناتهم البيومترية الحضور شخصيًا إلى القنصليات أو مكاتب التأشيرات. هذا التدابير تهدف إلى تعزيز أمن الحدود والحد من مخاطر التزوير وسرقة ملصقات التأشيرة.
من المتوقع أن يسهم النظام الرقمي الجديد في تسهيل عملية الحصول على التأشيرة وتقليل التكاليف والوقت المستغرقين للمسافرين. يتطلب تنفيذ النظام الجديد بناء قدرات تقنية قوية وتعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.