اهتمام روسي وصيني بصناعة السيارات في الجزائر

عُقد قمة روسيا - أفريقيا في سانت بطرسبرج في يوليو 2023، وخرجت منها فرص جديدة للجزائر في مجال صناعة السيارات. بناءً على تصريحات رئيس شركة أفتوفاز، تُفكّر العلامة التجارية الروسية لادا بجدية في تجميع سياراتها في الجزائر، مما يُشكل فرصة اقتصادية واستراتيجية للتعاون بين البلدين. بالإضافة إلى ذلك، أبدت الصين أيضًا اهتمامًا بالاستثمار في صناعة السيارات الجزائرية، وأعلنت عن إنشاء مصنع لتجميع السيارات الكهربائية في الجزائر. تُفتح هذه التطورات الباب أمام شراكة استراتيجية تعزّز العلاقات بين الجزائر وروسيا والصين، كقوتين عالميتين في مجال صناعة السيارات.

عبّرت أفتوفاز، المالكة للعلامة التجارية الروسية لادا، عن رغبتها في تجميع سياراتها في الجزائر، مما يفتح الباب أمام شراكة اقتصادية واستراتيجية بين البلدين. تشير هذه المفاوضات الجارية لتصدير السيارات إلى أفريقيا إلى اهتمام متزايد من روسيا بسوق السيارات في القارة الأفريقية.

وفقًا لرئيس أفتوفاز، ماكسيم سوكولوف، ستكون مصر مركزًا صناعيًا ولوجستيًا لتوريد سيارات لادا إلى أفريقيا. وقد تم توطين اتصالات مع شركة مصرية تُدعى "الأمل" لتيسير هذه العملية.

أعرب الرئيس عبدالمجيد تبون عن رغبة الجزائر في استقبال المستثمرين الأجانب، بما في ذلك منتجي السيارات، خلال زيارته للصين. هذا الموقف الإيجابي دفع الصين للنظر جديًا في إمكانية إنشاء مصنع لتجميع السيارات الكهربائية في الجزائر.

وصف الرئيس تبون الجزائر بأنها "مركز للبناء السيارات" بسبب التسهيلات التي تُقدَّمها للمستثمرين الأجانب. يمكن أن يحفز هذا الاعتراف منتجي السيارات الدوليين الآخرين على التفكير في الجزائر كوجهة مفضلة لأنشطتهم التجميعية.

تتيح نيات روسيا والصين للاستثمار في صناعة السيارات في الجزائر فرصًا اقتصادية جديدة للبلد. يمكن أن تؤدي هذه الشراكات إلى نقل التكنولوجيا والخبرات، مما يحفز نمو قطاع السيارات في الجزائر.

سيؤدي إنشاء مصانع تجميع السيارات في الجزائر إلى خلق فرص عمل للقوى العاملة المحلية، مما يساهم في تخفيض معدل البطالة وتعزيز التنمية الاقتصادية للبلد.

تجد صناعة السيارات الجزائرية نفسها عند مفترق طرق بفضل التوجهات الواعدة من روسيا والصين. إمكانية تجميع سيارات العلامة التجارية لادا في الجزائر وإنشاء مصنع للسيارات الكهربائية من الصين تُشكل فرصة فريدة للبلد لأن يصبح لاعبًا رئيسيًا في صناعة السيارات في شمال أفريقيا. يمكن أن تحفز هذه الشراكات الاقتصادية وتساهم في تحديث قطاع السيارات في البلاد وتعزز التنمية المستدامة.