إيمان خليف تُهدي الجزائر ذهبية ثانية في أولمبياد باريس

أشعلت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف قلوب الجزائريين مساء الجمعة، بعد أن منحت بلادها ثاني ميدالية ذهبية في أولمبياد العاصمة الفرنسية باريس 2024. ففي نزال قوي وحماسي لِوزن أقلّ من 66 كلغ سيّدات، تمكنت خليف من التفوق على منافستها الصينية يانغ ليو، بطلة العالم لعام 2023، لتؤكد بذلك مكانتها كإحدى أبرز نجمات الملاكمة النسوية على الساحة الدولية.

لم يكن تتويج خليف مفاجئًا لعشاق رياضة الملاكمة، فقد كانت قد أظهرت قدراتها العالية مسبقًا عندما أحرزت فضية بطولة العالم للفن النبيل النسوي في تركيا عام 2022، بالإضافة إلى العديد من الميداليات الأخرى التي زينت بها مسيرتها الرياضية. وقد عزز فوزها في باريس مسيرتها الذهبية، ليضاف اسمها إلى قائمة الرياضيين الجزائريين الذين رفعوا علم بلادهم عالياً في المحافل الدولية.

وبهذا الإنجاز، انضمت خليف إلى قافلة الأبطال الجزائريين الذين حصدوا الميداليات الذهبية في الأولمبياد. فقد سبقتها الرياضية كيليا نمور، التي أهدت الجزائر أول ميدالية ذهبية في أولمبياد باريس 2024 في رياضة الجمباز. وبذلك، أصبحت خليف سابع رياضي جزائري يحقق هذا الإنجاز التاريخي بعد أساطير ألعاب القوى حسيبة بولمرقة (برشلونة 1992)، ونور الدين مرسلي (أتلانتا 1996)، ونورية مراح (سيدني 2000)، وتوفيق مخلوفي (لندن 2012)، والملاكم حسين سلطاني (أتلانتا 1996)، إضافة إلى زميلتها كيليا نمور.

وتُعد خليف، ابنة ولاية تيارت البالغة من العمر 25 عامًا، واحدة من أربع رياضيات جزائريات حصدن ميدالية أولمبية، إلى جانب حسيبة بولمرقة، ونورية مراح، وكيليا نمور، والمصارعة الجودو صورايا حداد التي أحرزت برونزية في أولمبياد بكين 2008.

بهذا التتويج، أضافت خليف ذهبية ثانية لرصيد الجزائر في رياضة الملاكمة، التي جمعت في مجملها 7 ميداليات أولمبية حتى الآن، منها برونزيتان للملاكمين الراحلين موسى مصطفى ومحمد زاوي في عام 1984، بالإضافة إلى برونزية وذهبية للملاكم حسين سلطاني في دورتي 1992 و1996، وبرونزيتين لمحمد بحاري ومحمد علالو في دورتي 1996 و2000. ويأتي هذا الإنجاز ليضع الملاكمة الجزائرية في المركز الثاني من حيث عدد الميداليات الأولمبية بعد ألعاب القوى التي حصدت 9 ميداليات.

في الحصيلة العامة، ارتفع الرصيد التاريخي للجزائر في الأولمبياد إلى 19 ميدالية: 7 ذهبيات، 4 فضيات، و8 برونزيات، مما يعكس تطور الرياضة الجزائرية على الساحة الدولية ويعزز من مكانة الرياضيين الجزائريين كرموز للفخر الوطني.