تستعد شبكة النقل بالعاصمة الجزائرية لنقلة نوعية مع تقدم أعمال توسعة مترو الجزائر ومجموعة من المشاريع الطرقية. ووفقاً لأحدث المعلومات التي قدّمها مدير تطوير البنية التحتية للطرق بوزارة الأشغال العمومية، من المقرر أن تكون خطوط المترو الجديدة جاهزة للعمل في عام 2026.
تشمل مشاريع التوسعة الخط الذي يربط بين حي عين النعجة وبلدية براقي، وخطاً جديداً يربط الحراش بمطار الجزائر الدولي. وستكون توسعة خط عين النعجة – براقي جاهزة بحلول أوائل عام 2026، على أن يتم تشغيل خط المطار قبل نهاية نفس العام. وبدورها، تتولى مجموعة "كوسيدار" الأشغال النهائية لتركيب أنظمة حركة القطارات بعد الانتهاء من أعمال البنية الأساسية.
تهدف هذه التوسعات إلى دعم الجهود لتخفيف الازدحام المروري في العاصمة. وأشار ربي إلى أن الوزارة تسعى "لتقديم المزيد من الخيارات للمستخدمين" لتسهيل التنقل في مدينة تواجه نمواً سكانياً متزايداً.
إلى جانب المترو، تُحرز مشاريع طرقية استراتيجية تقدماً ملموساً. حيث وصلت نسبة إنجاز تحويل مسار إقامة الدولة بزرالدة، التي تهدف لربط الطريق الدائري الجنوبي لمزفران ببوفاريك عبر الطريقين الوطنيين 67 وCW 212، إلى 87%. كما تتقدم أعمال طرق مثل طريق "العناصر" وتقاطعات أخرى، كالتقاطع بين بلديتي السحاولة وبئر خادم، بجدول زمني يُتوقع الانتهاء منه في الربع الأول من العام المقبل.
أخيراً، من المقرر أن ينتهي توسيع الأنفاق في تقاطع الطريق الوطني 1 والطريق الدائري الجنوبي، بالقرب من منطقة "كوت"، ببئر مراد رايس، بنهاية شهر نوفمبر.
تشكل هذه التطورات خطوة هامة نحو تحديث البنية التحتية في الجزائر، بما يضمن سهولة التنقل وراحة المواطنين.