في يناير 2025، سيبدأ تطبيق تغييرات كبيرة في السويد تهدف إلى تسهيل حصول العمال الأجانب المؤهلين تأهيلاً عاليًا على البطاقة الزرقاء الأوروبية. تسعى الحكومة السويدية من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز جاذبية البلاد وسد النقص في العمالة المؤهلة. يعد هذا الإجراء بمثابة فرصة لجذب المواهب العالمية عبر تبسيط الإجراءات وتخفيف المعايير المطلوبة. فيما يلي نظرة شاملة على هذه التغييرات وتأثيرها المتوقع.
في السابق، كان يتعين على العمال الراغبين في الحصول على البطاقة الزرقاء الأوروبية إثبات أنهم يحصلون على راتب يعادل 1.5 مرة متوسط الدخل السنوي الإجمالي في السويد. لكن اعتبارًا من يناير 2025، سيتم تخفيض هذا الشرط إلى 1.25 مرة من متوسط الدخل السنوي، مما يجعل الوصول إلى البطاقة الزرقاء أكثر سهولة وجاذبية.
تم أيضًا مراجعة شرط مدة العقد الأدنى المطلوبة للحصول على البطاقة الزرقاء. بينما كانت المدة المقررة سابقًا سنة واحدة، ستصبح الآن ستة أشهر فقط. يعزز هذا التغيير مرونة سوق العمل السويدي ويسهل على العمال الأجانب الاندماج بسرعة.
قررت الحكومة السويدية تحسين تجربة المتقدمين عبر تقليل الأعباء الإدارية. تشمل هذه التغييرات:
العمال الحاصلون على بطاقة زرقاء من دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الـ 12 الماضية يمكنهم طلب النسخة السويدية دون مغادرة البلاد.
تقليص مدة معالجة الطلبات من 90 يومًا إلى 30 يومًا فقط، مما يتيح وصولاً أسرع إلى سوق العمل السويدي.
سيتمكن حاملو البطاقة الزرقاء السويدية من تغيير وظائفهم دون الحاجة إلى التقدم بطلب للحصول على بطاقة جديدة. يكفي إبلاغ وكالة الهجرة السويدية بهذا التغيير. تهدف هذه الخطوة إلى توفير المزيد من الحرية للعمال وتعزيز اندماجهم في سوق العمل المحلي.
تأتي هذه التعديلات كجزء من استراتيجية شاملة لتعزيز جاذبية السويد. تواجه البلاد نقصًا في العمالة المؤهلة في قطاعات حيوية مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية والهندسة. من خلال تخفيف هذه الشروط، تأمل السويد في جذب المزيد من المواهب الأجنبية وتسهيل استقرارهم.
تعكس هذه التغييرات رغبة الاتحاد الأوروبي في توحيد قواعد البطاقة الزرقاء لتعزيز تنافسيتها أمام برامج الهجرة الأخرى مثل تلك الموجودة في الولايات المتحدة وكندا. ومن خلال تبني هذه التوجيهات بسرعة، تضع السويد نفسها كنموذج يُحتذى به.
بالنسبة للمهنيين المؤهلين، تمثل هذه الإصلاحات فرصة استثنائية:
وصول أسهل إلى سوق عمل نشط: توفر السويد بيئة جذابة للحياة والعمل مع رواتب تنافسية وتوازن مثالي بين العمل والحياة.
زيادة المرونة: القواعد الجديدة تسهل التنقل المهني، وهو أمر بالغ الأهمية للمسارات المهنية الدولية.
اندماج أسرع: الإجراءات المبسطة والمدة القصيرة لمعالجة الطلبات تجعل الاندماج أسهل وأسرع.
من خلال هذه الإصلاحات، تؤكد السويد التزامها بأن تكون وجهة مفضلة للمواهب العالمية. يُعد هذا الوقت مثاليًا للمهنيين المؤهلين لاستكشاف الفرص التي ستوفرها السويد اعتبارًا من عام 2025.