أعلنت السلطات الجزائرية عن تمديد إجراء استثنائي يهدف إلى تسهيل تنقل الجزائريين المقيمين بالخارج. يتيح هذا الإجراء للجالية الجزائرية مزدوجة الجنسية السفر إلى الجزائر دون الحاجة إلى جواز سفر جزائري ساري المفعول أو تأشيرة دخول، وذلك وفق شروط محددة.
تم الإعلان عن هذا القرار يوم السبت 11 يناير 2025 في بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، وهو امتداد لإجراء مماثل تم تطبيقه العام الماضي. جاء هذا القرار استجابةً للتحديات التي يواجهها الجزائريون في الخارج لتجديد وثائقهم في القنصليات، خاصةً في فرنسا التي تضم أكثر من 2.5 مليون جزائري.
للاستفادة من هذا الإجراء، يتعين على الجزائريين المقيمين في الخارج استيفاء أحد الشروط التالية:
يهدف هذا الإجراء إلى تخفيف الأعباء الإدارية مع ضمان الحد الأدنى من الرقابة على الحدود. ومع ذلك، تؤكد السلطات على أن هذه التدابير مؤقتة واستثنائية، وتدعو المعنيين إلى تجديد وثائقهم في أقرب وقت ممكن.
تأتي هذه الخطوة في ظل الضغوط التي تواجهها القنصليات الجزائرية، والتي تعاني من الاكتظاظ، خاصة بسبب نظام المواعيد الإلزامي وطول فترات الانتظار. وقد أثارت هذه المشكلات انتقادات واسعة من أفراد الجالية، خصوصاً خلال فترات العطل التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في الطلبات.
يسعى هذا القرار إلى تلبية احتياجات الجالية وتهدئة الأوضاع داخل القنصليات التي تعاني من ضغط كبير.
على الرغم من الترحيب الكبير بهذا الإجراء، إلا أنه يُبرز التحديات المستمرة التي تواجهها الخدمات القنصلية الجزائرية. ومن بين الحلول الممكنة لمعالجة هذه المشكلات، تأتي فكرة تحديث الخدمات القنصلية ورقمنتها لتسهيل الإجراءات الإدارية.
يمتد العمل بهذا الإجراء الاستثنائي حتى نهاية عام 2025، ويمثل خطوة إيجابية في تحسين التعامل مع احتياجات الجالية الجزائرية بالخارج. كما يعكس حرص السلطات على تعزيز العلاقة مع مواطنيها المغتربين من خلال توفير مزيد من المرونة في سفرهم إلى وطنهم الأم.