بعد أيام من الاستقرار النسبي، عاد اليورو إلى الارتفاع أمام الدينار الجزائري في السوق السوداء للعملات، بينما سجّل الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا.
يأتي هذا التحرك في ظل ترقّب دخول المنحة السياحية الجديدة المقدّرة بـ750 يورو حيّز التنفيذ، وهي الخطوة التي تهدف إلى تقليص الفجوة بين سعر الصرف الرسمي وسعر السوق الموازي. غير أن غياب تاريخ محدد لتطبيقها يواصل تغذية حالة من عدم اليقين في السوق.
صبيحة السبت 12 أفريل، بلغ سعر صرف 100 يورو في سوق السكوار وسط العاصمة الجزائرية 25,500 دينار جزائري، أي ما يعادل 255 دينارًا لليورو الواحد. في حين كان سعر الصرف يوم الخميس الماضي عند 254 دينارًا، وفي بداية الشهر الجاري عند 253.5 دينارًا.
ويُلاحظ منذ بداية شهر أفريل الجاري، ارتفاع تدريجي لليورو بقيمة 1.5 دينار، وسط أجواء من الترقب والغموض بخصوص تأثير المنحة السياحية المنتظرة على السوق.
المنحة التي كان من المقرر إطلاقها بعد عيد الفطر لا تزال معلّقة، حيث صرّح وزير المالية في نهاية شهر مارس من ولاية وهران، أن الشروع في منح 750 يورو للمسافرين سيتم "عندما تتوفر جميع الشروط"، دون تحديد موعد رسمي.
في المقابل، سجّل الدولار الأمريكي تراجعًا في السوق الموازية هذا السبت، حيث بلغ سعر صرفه 238 دينارًا، مقابل 239.5 دينارًا يوم السبت الماضي، أي بانخفاض قدره 1.5 دينار خلال أسبوع.
ويعكس هذا التباين بين أداء اليورو والدولار استمرار التأثر بعوامل المضاربة والانتظار السائد في السوق الموازي، وسط غياب رؤية واضحة حول تطبيق المنحة السياحية الجديدة.
أما على مستوى السوق الرسمية، فقد بلغ سعر صرف اليورو في بنك الجزائر 146.72 دينارًا، بينما سُعّر الدولار بـ133.21 دينارًا، مما يُبرز الفارق الكبير بين السوقين، ويُسلّط الضوء مجددًا على أهمية إصلاحات سوق الصرف لتقليص هذا التفاوت.